اخر الاخبار

مراجعة ‏الفصل ‏136 ‏من ‏هجوم ‏العمالقة

جاء الفصل 136 بخيبة أمل لِجُلِّ (إن لم أقل كُلِّ) المتابعين. فقد كانت معظم صفحاته مجرد قتال بطابع الشونين التقليدي مع بلوت أرمور لأعضاء التحالف، ولم يقدم أي جديد سوى المعلومة التي جاءت على لسان غابي والصفحة الأخيرة.

بدأ الفصل بامتطاء التحالف لعملاق فالكو الطائر وابتعادهم عن عملاق إيرين بسرعة. ورغم أننا نعلم أن عمالقة الدك أسرع من الأحصنة (سبق وقدَّرتُ سرعة عمالقة الدك في 100كم/س في منشور سابق)، عملاق فالكو كان أسرع منهم بأكثر من 4 أضعاف، وهذا أمر غير معقول إطلاقا، لهذا أعتبره هبدًا من إيسا.

على ظهر عملاق فالكو، تحدثت غابي عن أن ذاك الشكل الذي خرج من جسد إيرين والتصق برأسه عند ملامسته يد زيك قد يكون هو طبيعة العمالقة، أي أن ذاك الشيء هو تجسيد قوة العمالقة (يشبه لحد كبير شكل الطفيلي الذي التصق مع يمير)، وإن تم فصله عن إيرين يمكن أن يفقد القوة و/أو يموت.

انتقلنا لاشتباك الإلديين مع المارليين، الاشتباك الذي أراه واقعيا رغم ما يحدث حاليا. فلا يمكن أن نتوقع زوال الحقد بين العرقين بسهولة تامة. لكن يبدو أن الاشتباك سيتم فضه على يد الوزير المارلِيّ مولر الذي اعترف بخطأ مارلي.

استدار عملاق فالكو وتوجه نحو عملاق إيرين، وهذا الأخير لا يزال في الطريق (ذكرني ذلك بالكابتن ماجد وهو في طريقه لمرمى الخصم). هنا أصبح البلوت أرمور في أوج عطائه. فلم يُصب أيٌّ من أعضاء التحالف بسهام ورماح عمالقة مطرقة الحرب رغم كثرتها. ونزلت كلٌّ من المجموعتين دون أي خدش، وأصبح العملاق المدرع قادرا على قتل عمالقة من العمالقة التسعة بضربة واحدة بينما كان في الماضي يجد صعوبة في التعامل مع عملاق واحد (إيرين) ومع عمالقة عاديين، وأصبح أيضا جان بمهارة شبيهة بمهارة الأكرمان، والغاز لا ينفذ منه.

ننتقل بعد ذلك لأكثر مشهد استفزني شخصيا، وهو خروج بيك من عملاقها لتقتل عملاق المطرقة عوض أن تذهب وتضغط زناد المتفجرات!! هبد خالص! كان بإمكانها إنهاء هذه المعركة بسهولة، لكن لها رأي آخر.

قاتلت بيك العمالقة إلى جانب جان وأظهرت قدرتها على التحول مرات متتالية، القدرة التي تم انتقادها من طرف العديد من المتابعين، والتي أراها شخصيا منطقية. فميزة العملاق العربة هي قوة التحمل، فقد سبق وبقيت بيك في هيئة العملاق العربة لشهرين دون الحاجة للراحة (بقية العمالقة يستطيعون البقاء فقط لبضع ساعات على الأكثر). تساءل البعض لِمَ لم نَرَ هذه القدرة في معركة ليبيريو. السبب هو أنها كانت تحمل الأسلحة على ظهرها، وأصيب جسدها البشري برمح الرعد، مما لا يسمح لها بإعادة التحول (كما قالت هذا الفصل).

ننتقل بعدها إلى ذهاب آني و كوني و ميكاسا وراء العملاق الخنزير الذي خطف أرمين. ثم مونولوغ ليفاي الذي أَقَرَّ فيه عدم ندمه على اختيار أرمين بدل إيروين، المشهد الذي كان إضافةً درامية للفصل استحسنتها.

في مطاردتهم للعملاق الخنزير، أظهرت آني و كوني نفس ما أظهره راينر و جان، على التوالي، الأمر الذي يزيد من هبدِيَّة الفصل. قد أتفهم كون مهارة ميكاسا راجعة لقواها الأكرمانية، لكن كوني ليس بالمهارة الكافية التي تجعله ينجوا في مواجهة عدد هائل من العمالقة التسعة.
يبدو أن إيساياما لم يعد قادرا على قتل شخصياته بعدما قلص عددهم لحد كبير. لا يبدو أنه مستغنٍ حتى عن كوني.

ننتقل بعد هروب العملاق الخنزير (الذي يبدو أنه يمثل وعي يمير) إلى حديث وعي أرمين مع جسده وحثه على الاستيقاظ وهو واعٍ بما يحدث لأصدقائه. استمر في تأنيب نفسه في مشهد سئمنا من تكراره. نعم فهمنا أنه يرى نفسه عالة وغير جديرٍ بالفرصة التي تم إعطاءها له، لكن لا فائدة من تكرار ذلك.

انتهى الفصل بوعي أرمين أنه حي (لأنه يفكر بعقله ولا يمكن أن يكون يفكر وهو ميت)، وأنه داخل المسارات، ثم التقى مع زيك الذي يلعب بالرمال. المشهد الذي أراه بداية للنهاية الذي من الواضح أن لأرمين دور كبير فيها.

.
.

على العموم، أرى أن هذا الفصل، كما الفصل السابق، تطغى عليه قوة الصداقة التي لم نعهدها طيلة القصة، وأراه مجرد مماطلة (أو تمطيط) من إيساياما لكي يحشو النهاية بالأكشن قبل إنهاء المعركة بطريقة غير متوقعة ثم إفشاء الأسرار بطريقته السلسة. فلطالما فعل ذلك في جل الأركات التي كتبها. الفرق هو أن المعارك السابقة التي سبقت إفشاء الأسرار لم تكن بنكهة قوة الصداقة، ولم يكن فيها إيساياما متحفظا على قتل شخصياته.

و السلام عليكم

إرسال تعليق

0 تعليقات