مخطط عشيرة الأكرمان :
عشيرة الأكرمان إلى جانب العشيرة الآسيوية ، خدموا ملك إلديا لفترةٍ طويلةٍ جداً ، حيث كانت تعمل عشيرةُ الأكرمان كأوصياء و حراس للملك في حين كان أفراد العشيرة الآسيوية يعملون كساموراي تحت يده ، و جمع بين هاتين العشيرتين روابط صداقةٍ و ثقةٍ كبيرة .
لكن فجأة و قبل فترة طويلةٍ جداً من قيادة جد ليفاي لعشيرة الأكرمان ، جزءٌ من أفراد هذه العشيرة انفصلوا عن العائلة الرئيسية للأكرمان ، و بات مسماهم " العائلة الفرعية " .
أي أن عشيرة الأكرمان باتت تُقسم إلى عائلتين ، العائلة الرئيسية و العائلة الفرعية ، يقال أن العائلة الفرعية لم تحافظ على نقاء دمائهم الأكرمانية ، حيث تزاوجوا من مختلف الأعراق البشرية التي لم تنتمي لعرق إلديا ، فضعفت دمائهم الأكرمانية نتيجة اختلاطها بدماء باقي الأعراق ، بل حتى مظهرهم لم يعد أكرمانياً ، و بات من النادر جداً أن يُفَّعِلَّ أفراد العائلة الفرعية قواهم الأكرمانية ، فلجأوا إلى أعمال التجارة و الزراعة بخلاف العائلة الرئيسية التي حافظت على نقاء دمائها الأكرمانية ، فكان أفراد العائلة الرئيسية يتمتعون بالقوة الشديدة ، و استمر عملهم كحماة و حراس لملك إلديا ، بالإضافة كانت العائلة الفرعية تحت حماية العائلة الرئيسية بحسب ما يُقال .
من كان ينتمي إلى العائلة الرئيسية ، الجد الأكبر لليفاي ، كيني ، كوشيل ، ليفاي .
كان جد ليفاي الأكبر رئيساً للعائلة ، كذلك ورث ليفاي مظهره الأكرماني من أمه و جده الاكبر ، حيث صرح المؤلف أن ليفاي نسخةٌ مصغرة من شكل جده .
أما بالنسبة لوالد ليفاي ، فكان مجهول الهوية ، لكن كما قيل فوالده رجلٌ إلدياني .
أي يجري في عروق ليفاي الدماء الأكرمانية النقية التي ورثها من أمه ، في حين يجري في عروقه كذلك دماءٌ إلديانية ورثها عن والده .
و بحسب ما أشار المؤلف ، فإن الدماء الأكرمانية طغت على ليفاي بشدة ، أي دماء ليفاي أكرمانيةٌ شبه نقية ، لربما ساعدته الدماء الإلدية على ذلك ، فالأكرمان هم في الأصل إلديان .
كذلك تم اعتبار ليفاي بحسب المخطط أدناه السليل الأخير لعائلة أكرمان ، لذلك يُشار إلى ليفاي على أنه أقوى أكرماني موجود ، و سيتم إيضاح سبب هذا في الأسفل ، و قد تتساءلون لمَّ يُنسب ليفاي إلى عائلة أمه و ليس لعائلة والده ، الأمر راجع إلى أن والد ليفاي مجهول الهوية ، و إن كان الوالد مجهولاً فالطفل يُنسب إلى أمه و عائلة أمه .
أما من كان ينتمي إلى العائلة الفرعية ، والد ميكاسا ، ميكاسا .
ورثت ميكاسا الدماء و المظهر الآسيوي من أمها الآسيوية ، أي مظهر ميكاسا ليس مظهراً أكرمانياً ، في حين ورثت كذلك دماءً أكرمانية غير نقية من والدها الذي ينتمي إلى العائلة الفرعية ، و كما هو ملاحظٌ للجميع فمظهر والد ميكاسا يختلف عن مظهر الأكرمانيين المعتاد بسبب اختلاط دمه الأكرماني بأعراقٍ أخرى .
أي أن خليط دم ميكاسا كالآتي ، دم آسيوي نقي ، و من الواضح أن الدم الآسيوي طغى على ميكاسا ، كذلك يجري في عروق ميكاسا دمٌ أكرماني غير نقي اختلط بعددٍ من الأعراق ، و دمٌ إلدياني ، و ربما علينا القول أن الدم الإلدياني الذي يجري في عروق ميكاسا هو ذو نسبةٍ قليلةٍ جداً .
تاريخ عشيرة الأكرمان :
عشيرة أكرمان - عاش الأكرمان في إلديا قبل بناء الأسوار ، لذا من المرجح أن لهذه العشيرة أصولاً إلديانية .
ظهرت هذه العشيرة كنتيجة عرضية لتجارب الإمبراطورية الإلدية التي كانت تُجري أبحاثاً على قوى العمالقة ، لذا يقال أن الأكرمان هم عمالقة لكن بهيئة بشرية ، حيث تم التلاعب بجينات هذه العشيرة ، و كانت الإمبراطورية الإلدية تأمل بأن تصنع بشراً خارقين و نجحت بذلك .
و لقد تم تصميم عشيرة الأكرمان لحماية ملك إلديا ، و عملوا بمثابة اليد اليمنى للنظام الملكي .
بعد انهيار الإمبراطورية الإلدية خلال حرب العمالقة العظمى قبل قرنٍ من الزمان ، انتقلت عشيرة الأكرمان ، و بعض العشائر الأخرى كالعشيرة الآسيوية ( الشرقية ) مع الملك إلى جزيرة الباراديس ، و تم تصنيف كلا العشيرتين على أن كليهما من رتبة النبلاء .
بعد إنشاء الأسوار قام الملك باستخدام قدرة العملاق المؤسس و مسح ذكريات الناس داخل الجزيرة ، و كان الأكرمان من ضمن العشائر المحصنين ضد قوة هذا العملاق ، أي لم يستطع المؤسس مسح ذكريات هذه العشيرة إلى جانب الجزء المنتقل من العشيرة الآسيوية إلى الجزيرة .
العشيرة الأكرمانية إلى جانب العشيرة الآسيوية رفضوا مفهوم السلام الذي نادى به الملك ، و أداروا ظهورهم للنظام الملكي ، حيث رفضوا الإنصياع للملك أو المساهمة بخداع شعب الأسوار .
و لأن الملك كان عاجزاً عن السيطرة على هاتين العشيرتين و لأن هاتين العشيرتين تهددان السلام الذي نادى به ، قام الملك باضطهادهم و إبادتهم بالتعاون مع شعب إلديا نفسه بأساليب بشعةٍ جداً .
و بسبب الإبادة العرقية التي شنها الملك عليهم ، بات عرق الأكرمان و العرق الآسيوي على حافة الإنقراض في الجزيرة .
لكن في النهاية عقد رئيس العشيرة الأكرمانية صفقة مع الملك ، و كانت الصفقة أن يقدم رئيس العشيرة حياته في سبيل الحفاظ على حياة من تبقى من العشيرة الأكرمانية و العشيرة الآسيوية و وعد رئيس العائلة أن من نجى من هاتين العشيرتين لن يفتح فمه بشأن التاريخ الحقيقي لشعب الأسوار ، كذلك لن يتم توريث أطفال هاتين العشيرتين هذا التاريخ .
بمعنى ستموت الحقيقة ما دام الكبار لا يتناقلها للأجيال الجديدة ، وافق الملك على ذلك و تم إعدام الجد الأكبر للأكرمان ( رئيس العشيرة الأكرمانية ) .
لكن مع الأسف غدر الملك برئيس العائلة و أخلف وعده ، إذ لم يتوقف هذا الاضطهاد و استمرت ملاحقة من تبقى من هاتين العشيرتين لإبادتهم أو لبيعهم و استعبادهم ، لجأ جزءٌ من عشيرة أكرمان تحت الأرض للاختباء و الجزء المتبقي من العشيرة إلى جانب من تبقى من العشيرة الآسيوية لجأوا إلى الجبال عند حافة سور شيجانشينا ، و قد عاش جميعهم بفقرٍ شديد و مات جزءٌ ليس بالقليل منهم بسبب المرض ، حيث انتشر الطاعون في ذلك الوقت .
و في حكم أوري ريس ، أوقف أوري عملية اضطهاد الأكرمان و كان ذلك بعد أن التقى بكيني أكرمان ، حيث اعتذر أوري لكيني عن تصرفات الملوك السابقين ضد عائلة أكرمان و العائلة الآسيوية ، فَفُتِحَّت صفحة جديدة بين العائلة الأكرمانية و العائلة الملكية على يد كلٍّ من كيني و أوري .
بالنسبة لتفعيل قوة الأكرمان :
يتم تفعيل قواهم نتيجة تلقيهم صدمةً عاطفية شديدة ، و تبدأ جميع الخبرات الأكرمانية للأجيال السابقة تغزوا جسد كل أكرماني لحظة تفعيل هذه القوة عبر مسارٍ خاصٍ للأكرمان ذو طبيعةٍ مجهولة ، الأمر يشبه آلية وراثة حامل العملاق ذكريات الحامل السابق لعملاقه .
لكن ما ليس مؤكداً هي مسألة وراثة الأكرماني لهذه الخبرات القتالية ، فهل يرثها مرةً واحد و على شكل دفعة واحدة ؟ أم أنه في كل مرة تُثار بها عاطفته يرث خبراتٍ أخرى جديدة و خاصة عندما يكون هذا الأكرماني بخطرٍ شديد ، حيث تثار مشاعره بشدة و يصبح أكثر شراسة ؟ .
كذلك وجب علينا التنويه حول أن العائلة الرئيسية تتوارث الخبرات بين بعضها في حين أن أفراد العائلة الفرعية يرثون تلك الخبرات بين بعضهم ، أي أن الفرع يرث من الفرع فقط ، بمعنى أن ليفاي ورث خبراته القتالية من العائلة الرئيسية التي امتازت بالقوة الشديدة ، و ميكاسا ورثت قوتها من العائلة الفرعية التي كان من النادر أن يقوم أفرادها بتفعيل قواهم الأكرمانية ، لذا أشار المؤلف مرةَّ إلى أن ليفاي في مستوى مختلفٍ جداً بقوته عن الآخرين .
أما فيما يتعلق بمضيف الأكرماني ، فعندما يختار الأكرماني مضيفه أو قائده أو ما يسميه بمثله الأعلى أو سيده ، فهو يختاره من تلقاء نفسه ، أي لا يمكن لأحدٍ أن يفرض نفسه على هذا الأكرماني ليكون سيداً عليه ، فالأكرماني حرٌ في اختياره ، و يختار الأكرماني مضيفاً تتلائم شخصيته مع شخصية هذا الأكرماني ، حيث يكون لدى الأكرماني تطلعاتٌ شديدة و إعجابٌ شديد لشخصية و أفكار مضيفه .
و يتميز الأكرمان بإعجابهم و إخلاصهم الشديد لمضيفهم ، لكن في اللحظة التي يشعر بها هذا الأكرماني أن شخصية مضيفه باتت تنحرف ، أي لم تعد تنسجم شخصية هذا المضيف مع شخصية الأكرماني ، فهذه الأكرماني يشعر بالخيانة ، حيث يشعر أن مضيفه قد قام بخداعه ، لذا قد تنكسر الرابطة بين الأكرماني و هذا المضيف .
ففي أحد المقابلات قال إيساياما أن ليفاي شعر بالخيانة من إيروين عندما أدرك أن كل التضحيات التي قام بها إيروين كانت في سبيل تحقيق حلم طفولته الأناني ، إذ عندما اتبع ليفاي قيادة إيروين فهو قد اتبعه ظناً منه أن إيروين يقاتل لأجل البشرية دون أن يكون لديه أي دوافع شخصية .
لذا عندما طلب ليفاي من إيروين الموت ، فهو خاطب إيروين في تلك اللحظة كصديق و لم يخاطب إيروين على أنه سيدٌ عليه ، فكان ليفاي بوصلة إيروين الأخلاقية في ذلك المشهد .
لأجل ذلك حتى لو شعر الأكرماني بالخيانة من قِبَّل مضيفه ، ليس الأمر كما لو أن مشاعر هذا الأكرماني قد تتحول إلى مشاعر عدائية تجاه هذا المضيف ، فعلى العكس ، المحبة التي كنها الأكرماني لهذا المضيف قد تبقى موجودة كما في حالة ليفاي ، لأن للأكرمان مشاعر خاصة بهم لا علاقة لدمائهم بها ، فهم ليسوا عبيداً لدمائهم ، لكن تكمن الفكرة في أن هذا الأكرماني سيتوقف عن اتباع هذا المضيف .
قد يقوم الأكرمان كذلك بتفعيل قواهم دون الحاجة إلى مضيف ، لكن إذا ارتبط الأكرماني بمضيفٍ ما فإن قوته تضاعف ، حيث أنه يطلق العنان لقوة غير عادية .
كما شبه المؤلف إيساياما " الأكرماني" - بالحامي أو الفارس أو الوصي ، و لم يقم بتشبيهه بالعبد .
0 تعليقات