اخر الاخبار

العملاق ‏المؤسس ‏و ‏عهد ‏نبذ ‏الحرب

العملاق المؤسس و عهد نبذ الحرب و لِمَ لَمْ يقم أحد آخر بإنهاء اللعنة ... من المهم فهم خصوصية العملاق المؤسس .. فالمؤسس هو عملاق يُمكن صاحبه من ولوج المسارات و استعارة قوى يومير و استخدامها .. و بهذا يمكن حامله من صنع العمالقة و التحكم في العمالقة الخالصين و التلاعب بالتركيبة البيولوجية لرعايا يــومير ( الإلديين ) و كذلك رؤية الخطوط الزمنية .

هذه هي قدرات المؤسس .. و هذه القدرات تتاح فقط للأشخاص الذين يحملون الدماء الملكية و ليس لكل الإلــديين .. يعني إذا امتلك شخص إلــدي لا يحمل الدماء الملكية في عروقه العملاقَ المؤسس فلن يمكنه استخدام قدرات هذا العملاق ولا التواصل مع عالم المسارات و يــومير إلا بشرط واحد و هو أن يتلامس مع عملاق يحمل صاحبه الدماء الملكية فيعمل هذا العملاق كوسيط أو جسر بينه و بين استخدام قوة المؤسس ( و هذا ما رأينا عند تلامس إيــرن مع عملاق داينا ) ..

من هم الإلديون ؟؟
الإلديون هم الشعب أو القبيلة الذين ينحدر منهم و يحكمهم الملك فريتز الأول .. و هم الشعب الوحيد الذي يمكن لأفراده التحول لعمالقة .. لأن يــومير اختارت تسخير قوتها لهذا الشعب .. و العائلة الملكية هي السلالة التي تنحدر من عائلة الملك فريتز أي هم أبناؤه و أحفاده من زيجته مع المؤسسة يومير ..

ما هو '' عهد نبذ الحرب '' ؟؟

قبل مائة عام من أحداث المانجا كان العالم حينها لا يزال محكوما من طرف إمبراطورية إلــديا لكنهم كانوا يضطهدون بقية الشعوب و خاصة مارلي و وصل بهم الأمر إلى الإقت تال فيما بينهم .. و في خضم ذلك ظهر ملك يدعى كــارل فريتز كره الحر ب و استاء لحال العالم المضطهد بقوة العمالقة و لشعب مــارلي خاصة .. و رأى أن القوة التي يمتلكها شعبه هي قوة مُهلكة لا يجب أن تقع في أيدي البشر لأنهم يستغلونها لسفك دما ء بعضهم و اضطهاد من هم أضعف منهم ..
فقرر هذا الملك وضع حد لحكم إلــديا للعالم و قرر الإنسحاب لجزيرة معزولة مع شعبه و إحاطتهم بالأسوار و العمالقة ساحبا منهم ذكرياتهم حول العالم و ساحبا حريتهم معها .. فمسح ذكريات شعبه السابقة ثم تلاعب بالتاريخ ليقنعهم أن البشرية انقرضت بفعل مخلوقات عملاقة غامضة اجتاحت العالم .. و ليضمن تنقل رؤيته من جيل إلى جيل وضع '' عهد نبذ الحرب '' أو عهد التنازل على الحرب ..
و هذا العهد هو قيد يمنع حاملي العملاق المؤسس ذوي الدماء الملكية من التحكم في قوى يــومير حسب رغبتهم .. أي يمنعهم من أن يسخروا تلك القوى كيفما شاؤوا فيُقيَّدون عن ذلك و لايستطيعون سوى اتباع رغبة الملك كــارل باني الأسوار ..

و بعد ذلك عندما يحمل ذوو الدماء الملكية العملاق المؤسس يتأثرون بأفكار الملك كــارل و لا يستطيعون مقاومتها ( فقد رأينا مثالا لصراع فريدا مع هذه الأفكار و حتى عنما دخل عليهم غريــشا بدا في أول الأمر أنها ستستجيب لطلبات غريــشا لكنها ما فتئت أن رفضتها .. )
و عندما يدخل ذوو الدماء الملكية للمسارات يكونون مقيدين بقيود حقيقية تمنعهم من تنفيد رغباتهم و لأنهم متأثرون بعقلية كــارل و أفكاره لا يبحثون عن طريقة لكسر ذلك القيد .. لذا احتاج أمر كسره دخول شخص من حاملي الدماء الملكية ممن لم يتأثروا بعقلية كــارل و نتحدث هنا عن زيــك .. و سبب أنه لم يتأثر بأفكار الملك هو أنه لم يحمل المؤسس فلم يتأثر بذكريات كــارل و عقليته .. لذا تمكن زيــك من اكتشاف طريقة كسره و هي ببساطة أن تأمر يــومير بأن تفعل ذلك لأنها عبدة تطيع أوامر سلالة الملك ..
..
و السبب في عدم تأثر إيــرن بأفكار الملك و عدم تقيده بأغلال العهد هو أن العهد خاص بحاملي الدماء الملكية أما غيرهم فلا يُتوقع منهم حمل المؤسس و حتى و إن حملوه فلا يُتوقع منهم تفعيل قدراته ..

ما فائدة عهد نبذ الحرب للقصة ؟

سؤال وجدته يتكرر كثيرا .. و بكل صراحة أستغرب كثيرا من هذا السؤال..
عهد نبذ الحرب هو السبب في وجود الأسوار من الأساس و هو السبب في استمرارها لمائة عام ..
عهد نبذ الحرب هو الذي جعل شعبا يملك قوة عظيمة مُجبرا أن يعيش محجوزا كالأغنام في الحظيرة و ذلك بناءا على رغبة شخص واحد جعل رؤيته سارية حتى بعد مو ته ( حيث لم يستطع أبناؤه و أحفاده الذين كانوا يريدون الخروج من الأسوار و القضاء على العمالقة فعل ذلك و قد شاهدنا هذا مع يــوري و رود ريــس و فريدا .. ) ..
عهد نبذ الحرب هو الذي جعل قوة العمالقة تصبح لعــنة على الإلــدييـن بعد أن كانت نعــمة ..
عهد نبذ الحرب هو السبب غير المباشر لصعود شخص من الداخل الإلــدي يريد أن ينهي هذه القوة .. فلطالما تمنى العالم إنهاءها لكنهم لم يستطيعون فعل ذلك .. لكن بسبب العهد أصبح الإلدييون أيضا يسعون إلى ذلك حتى انتهى الأمر لشخص ملك المؤسس و استطاع إنهاء اللعنة .. كل ذلك بسبب عهد نبذ الحرب

ما فائدة كسر زيــك لعهد نبذ الحرب ؟

كسر زيــك لعهد نبذ الحرب أعطانا ماهية هذا العهد و طريقة تشكله وعمله و تأثيره .. لكن الأهم هو أنه أرانا هويةً و نفسيةً شخصيةٍ ظلت غامضة كثيرا و هي يــومير فاكتشفنا بذلك أنها ليست سوى عبدة تنقاد فقط لأوامر أسيادها من السلالة الملكية ..

و قد توضح من ذلك شيء آخر .. فعندما و ضعت رغبة إيــرن في مواجهة رغبة زيــك همت يــومير بتنفيد رغبة زيــك رغم أن إيــرن هو حامل المؤسس .. فالأمر ليس متعلقا بقدرات المؤسس بقدر ماهو متعلق بطبيعة يــومير المستعبدة .. فالمؤسس هو مفتاح الوصول للمسارات و التواصل مع يــومير لكن تنفيد الطلبات متعلق بيــومير و هي تنفذ طلبات أسيادها من السلالة الملكية أولا .. فلو وصل إيــرن مثلا وحيدا كانت لتنفذ طلباته لكن عندما وُضعت طلباته في مواجهة طلب سيدها كان سيدها هو الأسبق ..
يــومير كانت المالك الحقيقي للقوة لكنها كانت كمن لا يملكها بسبب عبوديتها و تسخيرها لرغبة أسيادها .. و عندما تواصل معها إيرن أثر فيها و جعلها تتمرد على أسيادها .. و تسعى للبحث عن حريتها ..
..
لماذا لم يقم شخص آخر طوال 2000 سنة بالقيام بما فعله إريــن و سعى لإنهاء اللعنة ؟

وبعيدا عن خصوصية إيــرن هنا و أنه الذي ألهم يــومير بالبحث عن حريتها و أن يــومير لن تسمح لأحد بإنهاء اللعنة إلا إذا أرادت هي ذلك .. إلا أن هناك جوابا آخر ..
فالإلديون لم يكونوا دائما مضطهدين بل العكس .. لقد حكموا العالم بالعمالقة لمدة 1900 سنة حتى ظهر كــارل فريتز باني الأسوار .. الذي قيدهم من استعمال هذه القوة ..

فكيف لسلالة تحكم العالم كاملا بقوة أن تفكر في خسارة هذه القوة ؟؟ إنها السبب في تفوقهم و سيطرتهم فلما قد يفكرون في إنهائها ؟؟ و الأمر نفسه بالنسبة لبقية الإلــدييـن ممن لا يحملون الدماء الملكية .. فهم شعب يحكم العالم الذي يعتبر امتلاك أصول إلــديـة شرفا .. فلما يتلاعبون في قوتهم ؟؟ ..

بدأت هذه فكرة التخلص من هذه القوة تطرق أذهان الإلــدييـن بعد أن أصبحت هذه القوة لعنة عليهم و ليست مصدر تفوق .. و ذلك بسبب انسحاب الملك كــارل و قمعه هذه القوة بعهد نبذ الحرب ..
فإذا سألت : لِمَ لَمْ يقم شخص بذلك خلال المائة عام التي عاشها الإلــديـون داخل الأسوار ؟؟

فالجواب هو أن أفراد العائلة الملكية التي قد يتمكن أصحابها من فعل ذلك متأثرون بعهد نبذ الحرب .. أما الإلــديـون العاديون داخل الأسوار فذاكرتهم مُسحت و لا يعلمون أي شيء عن أي شيء .. لذا ظل الأمر صامدا حتى أتى غريــشا من خارج الأسوار غير متأتر بمسح الذاكرة فبدأ العمل على تحرير شعبه ..
و لهذا كان كــروجـر محقا عندا قال لغريــشا : '' إنها القصة التي بدأتها أنت '' .. و عندما انتشرت معرفة غريــشا جاء بعده إيــرن بفكرة استخدام العمالقة نفسهم في إنهاء اللعنة
..
الشخص الوحيد الذي فكر في وضع حد لقوة العمالقة في عز أمجاد إلديا هو الملك كــارل باني الأسوار لهذا يُعتبر شخصية استثنائية ..
فقد كان كارها للحر ب و محبا للسلم و رأى حقيقة هذه القوة و أنها في يد البشر كانت مدمرة لذا يجب أن تصان بعيدا عن استخدامهم .. و رأي أنه على الإلــدييـن يوما ما التكفير عن خطاياهم إن قرر العالم الإنتقام ..
هذه خلاصة أفكاره كــارل و يمكن سماعها على لسان فريــدا في الفصل 121 ( وسأضع مشاهدها في الصور ) فكلماتها حينها هي تعبيير عن أفكاره التي سيطرت عليها ..

و لكن الملك فشل فيما سعى لها و بنى وهما فقط فلم يستطع منع العالم من استخدام العمالقة بل فقط نقلها من يد شعبه إلى يد آخرين و جعل شعبه هو المضطهد .. فيظهر أنه فعل ذلك فقط لأنه أحب العيش في سلام و أراد بناء جنته الخاصة المسالمة ليتمتع بها .. و أحاطها بالعمالقة في محاولة إبعاد العالم عن جنته .. لكنه لم يكن ينوي استخدام عمالقة الأسوار في المقاومة .. بل كفزاعة لإخافة العالم و إبعادهم كما قلنا عن جنته المزعومة .. ( يمكن أن تراجع هذه الأفكار في الفصل 69 و الحلقة العاشرة من الموسم الثالث من خلال أوري فأفكار أوري هي امتداد لأفكار كــارل الذي سيطرت عليه ..

وعدم رغبته في مقاومة انتقام العالم مفهوم من وجهة نظره فهو ينطلق من كون الإلــدييـن مذنبين في حق العالم و أن عليهم تقبل انتقام العالم .. لذا قرر أنه إذا أراد العالم اقتحام الأسوار و إفنا ء شعبه فسيتقبل الوضع و لن يقاوم .. و كل هذا مره للإحساس بالذنب بسبب الآلاف الذين ما توا على يد إلــديـا ..

لما لم يقم كارل باني الأسوار بإنهاء اللعنة مادام محبا للسلم ؟

لم يقم بذلك لأنه ببساطة لا يستطيع .. فالقدرة الحقيقية في يد يــومير .. صحيح أنها تستجيب لأوامر ذوي الدما ء الملكية لكنها تستجيب لهم فيما يخدم رغبة الملك الأول في السيطرة .. المرة الوحيدة التي استجابت لما يخالف ذلك هي عندما نفذت رغبة كــارل في بناء الأسوار و تقييد قوى المؤسس .. و استجابت لذلك لأنه يقود كما نعلم للأمر الذي أرادت رؤيته و هو المواجهة بين إيــرن و مــيكاسا ..

لقد أراد كــارل قمع إلــديا و جعلها تدفع ثمن أفعالها و أراد آخرون مثل غريــشا فعل العكس و استرداد سطوة إلــديا .. و هكذا هم البشر كل شخص يبني أفعاله على أفكاره و يبني هذه الأفكار على الظروف التي عاشها و المبادئ التي آمن بها و بهذا تختلف الطرق و تتضاد الأفعال .

إرسال تعليق

0 تعليقات