احد افضل ترشيحات الانمي تعرف عليها الان

قصة انمي mobile Suit Gundam Iron-Blooded Orphans

يحكي عن قصة أيتام تم استعبادهم و تسميتهم بالحطام البشري و ذلك لأنهم ولدوا في مدار المريخ ، فلا تعترف الأرض بمن هرب من أهلها ليقوم الهاربون باستعمار باقي الكواكب ، و رغم أن بقية الكواكب تتبع سلطة الأرض و قوانين الأرض تقضي باعتبار سكان المريخ ذوي درجة ثانية بالإنسانية ، أما الحطام البشري فلا يُعتبرون بشراً بل مجرد نفايات تتغذى الحروب بها فهم في الصف الأول لكل جيش .

فأي جيش يخوض حروباً مستميتةً يُطلق هؤلاء الأيتام للصف الأول لينتصروا لهم أو ليموتوا ، و للتغلب على مشكلةِ عجز هؤلاء الأيتام في قيادة الآلات تم اختراع نظام آلي للقيادة يَعتمد على مؤشرات الدماغ فتتزامن الآلة بواسطته مع الطفل الذي يقودها فيصبح مع الآلة كياناً متحداً ، و العمليات التي تجرى على الأطفال ليتمتعوا بخصائص القيادة الآلية ليست إنسانيةً سواءٌ في الشكل أو في الجوهر ، من كل 10 أطفال يموت 9 و ينجو واحدٌ ليتمكن من اكتساب هذه الميزة ، لكنه من حينها يفقد إنسانيته و إذا ضغط على نفسه تتلف خلايا دماغه ، عدا هذا يتم معاملته كنفايةٍ بشريةٍ ، و حتى هو نفسه يتقبل أنه نفاية فقط ليعيش ، فلو لم يكن نفايةً بشريةً لتم اعتباره لا شيء و لرُمِيَّ للفضاء الفسيح .

يقود الأيتام في المريخ ثورةً على اضطهاد الأطفال و يَشقون طريقهم في عالم السياسة و المافيا و هناك يصنعون منزلاً يُؤوي كل الأيتام ، فالأنمي يتمحور حول الأيتام في هذا العالم فكلمات أغانيه كلها تبدأ بكلمة ( دموع الأيتام ) ، حيث قصصهم التي لا بد أن تلامسك تمتزج مع بعضها و تتلاقى مصائرهم فتجدهم يتسابقون للموت لحماية بيتهم الذي صنعوه .

يعج الأنمي بالشخصيات الراقية و مع هذه الكوكبة من الشخصيات تبرز المآسي ليس فقط في وفياتِ الشخصياتِ بل في علاقاتها التي تتبخر في طرفة عين ، سواءٌ كانت قصةَ حبِّ أم صداقةً أم عائلةً تعيش لحظتها السعيدة في وسط العواصف و تعيش نهاياتها بكل آلامها .

هذه القصة هي واحدةٌ من قصص الأيتام الضائعين في طغيان الرأسماليةِ العالمية التي يمكنها أن تقضي عليهم بالإعلام لوحده ، فقط ليجدوا مكاناً ينتمون إليه اصطف العالم بأكمله ضدهم ، فتمرد الضعفاء مما أدى لفقدان الأغنياء للبيادق في جيوشهم ، فهم كانوا و عبر 300 سنة يصنعون الأيتام بقتل ذويهم و يضطهدونهم منذ الطفولة ليقبلوا العيش كدروعٍ بشريةٍ للأغنياء و النبلاء .

ملحمة الأيتام التي لن يسمع نحيبها أحدٌ قد بدأت في صمتٍ و تلاشت في صمتٍ تحت أنظار العالم الذي يراقبهم من بوابة الإعلام الذي شيطنهم ، لكنها بدأت في الحقيقة بصخبٍ و دموعٍ و انتهت بصياح و آهات يعرفها من عاشرهم و احتك معهم و عاش لحظاتهم الأخيرة و حياتهم بحلوها و مرها ، فمن يعرفهم حق المعرفة هو من يَحمل ذكراهم للأبد و يَعلم أنهم عبق هذا العالم الذي تغير بفضل آمالهم و تضحياتهم ، حتى إن كان الإثبات الوحيد على وجودهم يوماً ما نقوشاً لأسمائهم أمام الحقول التي سقوها بعرقهم و دمائهم لتصبح سلة غذاء كوكب المريخ بأكمله .

يتحمل الذوق العربي و الأجنبي لوماً كبيراً لعدم شهرة هذا الأنمي ، فأنميات الميكا و الآلات لا تُعطى فرصةً أبداً و غالبية مجتمع الأنمي يعزف عنها ، باستثناء الجمهور الياباني تقريباً و الذي يعشق هذا التصنيف .

فلو تم إعطاء هذه الأنمي فرصاً يستحقها لوضع نفسه بسهولة ضمن الأعمال الخالدة في ذهن من تابعها ب 50 حلقةً فقط .

يتبع هذا الأنمي لسلسلة البدلة المتنقلة جاندام لمؤلفها العبقري الذي أحدث نقلةً في صناعة الأنمي ككل و ليس الميكا فحسب ، فهو عراب الآلة و السياسة الأول و يقترن اسم الجاندام بأكثر سلسلةٍ مبيعاً لأقراص الDVD وال BLURAY عبر تاريخ صناعة الأنمي ، إذ تمتد هذه السلسلة منذ 40 عاماً و حتى الآن لا زالت تَهِبُ المميز دائماً .