أحيانا كل ما يحتاجه الأنمي ، هي فلسفة شر من وحي الواقع والصراع في القصة التي ينتمي إليها ، ليصبح تجربة لا تنسى .
ميريوم وبالرغم من أنه لا ينتمي للبشر ، إلا أنه مصنوع من أفكارهم ومشاعرهم ، ذكي وقوي ووصل درجات الكمال بالنسبة لكائن متحور عن البشر ، كان كثير التنظير حول ضعف البشر ومدى بجاحتهم ، ومن وحي العالم الذي تشكل فيه كان في النهاية أحد الخاضعين للمشاعر التي اكتسبها منهم ، يختتم حياته كبشري أحب بشرية .
أما آشيلاد فقد كان ابنًا لأحد ملوك ويلز ، من وحي التفرقة بينه وبين إخوانه بسبب والدته التي تم امتهانها قضى على ملك ويلز بيديه ، يقود مجموعة من الفايكينغ الهمجيين الذين يكرههم ، ويختتم حياته بقتل ملكهم والموت في سبيل الملك الدنماركي الذي أقسم بخدمته ، مختتما حياته بفخر أنه الملك الحقيقي ، فقد أزاح ملوكا ورفع آخرين .
أما شينسكي كأي تلميذ سيف تعلم الفخر من معلمه كساموراي يرفض العيش متخلياً عن شرفه الذي وهبه إياه معلمه ، فلم يرضى أن يعيش بديلا لمعلمه حين كان الساموراي الذي يحافظ على وعوده ، ظل للنهاية وفيا للطريق التي اختارها ، ثبت على ذلك حتى النهاية ، لم ينتظر من جينتوكي أن ينقذه ورفاقه بدل معلمهم ، فمعلمه كان الشخص الذي يجب أن يعيش ، بدأها قسما وأتمها وفاءً كساموراي لا يعد وعدا لا يستطيع الإيفاء به .
وكورولو كان صناعة المجتمع في عالمه ، كل من لا يملك هوية ولا اسمًا ولا بلدًا يتم رميه لمدينة النيزك ، كل نفايات العالم يتم كبها فوق أولئك المنسيين ، أراد أن يشكل له ولبعض المنسيين في تلك المدينة هوية ، يهابها أهل الهويات المعروفة ، كان العنكبوت رمزاً لسرقة من قاموا بسرقة أسمائهم وهوياتهم وحياتهم .
بالنسبة لباين فقد كان مجرد طفل ضاع في صراع قرى النينجا ، كانت قريته هي الأضعف ، ولأنها كذلك كان نينجا كونوها يستخدمون بيوت تلك القرى كنقطة انطلاق عبر الدوس على رفاتهم ، لأنه كان نكرة بالنسبة لهم حمل الحقد والألم ، لأنه آمن مجددا بوجود مساحة للسلام خسر ياهيكو بواسطة كونوها نفسها ، كان السلام في عالم النينجا مجرد كذبة حاول تصديقها ، فالسلام لن يتم وحلقة الكراهية تستمر ويبقى الألم .
أما مادارا فكان ضحية أزمة ثقة بنتها سنوات من الحروب بين السينجو والأوتشيها ، كانت لديه مساحة من السلام مع فرد من القبيلة التي قتل منهم كما قتلوا منه ، أسسوا معا القرية التي تجمعهم ، بميثاق أقسموا عليه ، لكن سنوات من النزاع لم تنمحي للحظة حلم واحدة ، حين اعتقد أن الكراهية تستمر وأنها إن ولدت لن تزول ، كان هدفه طمس الكراهية بواسطة قتل رحيم ، يغرق فيها البشر كلهم بحلم كاذب سعيد يموتون عليه غير مفرقين بين الحلم والواقع .
بالنسبة لآيزن كان شخصا طموحاً ، استغل كل المعطيات من حوله لتكريس هدفه طويل المدى ، كانت خطته مثالية ، قد لا يتمتع بأهداف انبثقت من واقع عاشه ، كان يمثل الجشع والطمع حين يمتلك شخص ما القوة والذكاء وانعدام الضمير لتسيير مصير كل شيء وفقا على هواه .
.
.
0 تعليقات